3 Nisan 2017 Pazartesi



KA'B BİN ZÜHEYR radiyallahu anh hazretlerinin Efendimiz sav'in huzurunda okuduğu ve hırka-i saadetiyle taltif olunduğu kasidesi. Bu sebeble KASİDE-İ BÜRDE diye meşhur olmuştur.  Bu Hırka-i Saadet Topkapı Sarayı'nda muhafaza edilmektedir. 

Not: Memleketimizde İmam Busiri'nin yazdığı ve [Emin tezekküri cîrânin bi zî selemi] diye başlayan el-Kevâkibü'd-dürriyye fî medhi hayri'l-beriyye isimli kasidesine bilahare KASİDE-İ BÜR'E denmiş ve besteli-bestesiz okunarak daha çok tanınmıştır
http://www.sonpeygamber.info/imam-busiri-ve-kaside-i-burde




مُتَيَّمٌ إِثرَها لَم يُفدَ مَكبولُ
بانَت سُعادُ فَقَلبي اليَومَ مَتبولُ
إِلّا أَغَنُّ غَضيضُ الطَرفِ مَكحولُ
وَما سُعادُ غَداةَ البَينِ إِذ رَحَلوا
لا يُشتَكى قِصَرٌ مِنها وَلا طولُ
هَيفاءُ مُقبِلَةً عَجزاءُ مُدبِرَةً
كَأَنَّهُ مُنهَلٌ بِالراحِ مَعلولُ
تَجلو عَوارِضَ ذي ظَلمٍ إِذا اِبتَسَمَت
صافٍ بِأَبطَحَ أَضحى وَهُوَ مَشمولُ
شُجَّت بِذي شَبَمٍ مِن ماءِ مَحنِيَةٍ
مِن صَوبِ سارِيَةٍ بيضٍ يَعاليلُ
تَجلو الرِياحُ القَذى عَنُه وَأَفرَطَهُ
ما وَعَدَت أَو لَو أَنَّ النُصحَ مَقبولُ
يا وَيحَها خُلَّةً لَو أَنَّها صَدَقَت
فَجعٌ وَوَلعٌ وَإِخلافٌ وَتَبديلُ
لَكِنَّها خُلَّةٌ قَد سيطَ مِن دَمِها
كَما تَلَوَّنُ في أَثوابِها الغولُ
فَما تَدومُ عَلى حالٍ تَكونُ بِها
إِلّا كَما تُمسِكُ الماءَ الغَرابيلُ
وَما تَمَسَّكُ بِالوَصلِ الَّذي زَعَمَت
وَما مَواعيدُها إِلّا الأَباطيلُ
كَانَت مَواعيدُ عُرقوبٍ لَها مَثَلاً
وَما لَهُنَّ طِوالَ الدَهرِ تَعجيلُ
أَرجو وَآمُلُ أَن يَعجَلنَ في أَبَدٍ
إِنَّ الأَمانِيَ وَالأَحلامَ تَضليلُ
فَلا يَغُرَّنَكَ ما مَنَّت وَما وَعَدَت
إِلّا العِتاقُ النَجيباتُ المَراسيلُ
أَمسَت سُعادُ بِأَرضٍ لا يُبَلِّغُها
فيها عَلى الأَينِ إِرقالٌ وَتَبغيلُ
وَلَن يُبَلِّغها إِلّا عُذافِرَةٌ
عُرضَتُها طامِسُ الأَعلامِ مَجهولُ
مِن كُلِّ نَضّاخَةِ الذِفرى إِذا عَرِقَت
إِذا تَوَقَدَتِ الحُزّانُ وَالميلُ
تَرمي الغُيوبَ بِعَينَي مُفرَدٍ لَهَقٍ
في خَلقِها عَن بَناتِ الفَحلِ تَفضيلُ
ضَخمٌ مُقَلَّدُها فَعَمٌ مُقَيَّدُها
وَعَمُّها خَالُها قَوداءُ شِمليلُ
حَرفٌ أَخوها أَبوها مِن مُهَجَّنَةٍ
مِنها لَبانٌ وَأَقرابٌ زَهاليلُ
يَمشي القُرادُ عَلَيها ثُمَّ يُزلِقُهُ
مِرفَقُها عَن بَناتِ الزورِ مَفتولُ
عَيرانَةٌ قُذِفَت في اللَحمِ عَن عُرُضٍ
مِن خَطمِها وَمِن اللَحيَينِ بَرطيلُ
كَأَنَّ ما فاتَ عَينَيها وَمَذبَحَها
في غارِزٍ لَم تَخَوَّنَهُ الأَحاليلُ
تَمُرُّ مِثلَ عَسيبِ النَخلِ ذا خُصَلٍ
عِتقٌ مُبينٌ وَفي الخَدَّينِ تَسهيلُ
قَنواءُ في حُرَّتَيها لِلبَصيرِ بِها
ذَوابِلٌ وَقعُهُنُّ الأَرضَ تَحليلُ
تَخدي عَلى يَسَراتٍ وَهيَ لاحِقَةٌ
لَم يَقِهِنَّ رُؤوسَ الأُكُمِ تَنعيلُ
سُمرُ العُجاياتِ يَترُكنَ الحَصى زِيَماً
كَأَنَّ ضاحِيَهُ بِالنارِ مَملولُ
يَوماً يَظَلُّ بِهِ الحَرباءُ مُصطَخِماً
وَقَد تَلَفَّعَ بِالقورِ العَساقيلُ
كَأَنَّ أَوبَ ذِراعَيها وَقَد عَرِقَت
وُرقُ الجَنادِبِ يَركُضنَ الحَصى قيلوا
وَقالَ لِلقَومِ حاديهِم وَقَد جَعَلَت
قامَت فَجاوَبَها نُكدٌ مَثاكيلُ
شَدَّ النهارُ ذِراعاً عَيطلٍ نَصَفٍ
لَمّا نَعى بِكرَها الناعونَ مَعقولُ
نَوّاحَةٌ رَخوَةُ الضَبعَين لَيسَ لَها
مُشَقَّقٌ عَن تَراقيها رَعابيلُ
تَفِري اللِبانَ بِكَفَّيها وَمِدرَعِها
إِنَّكَ يَا بنَ أَبي سُلمى لَمَقتولُ
يَسعى الوُشاةُ بِجَنبَيها وَقَولُهُم
لا أُلفِيَنَّكَ إِنّي عَنكَ مَشغولُ
وَقالَ كُلُّ خَليلٍ كُنتُ آمُلُهُ
فَكُلُّ ما قَدَّرَ الرَحمَنُ مَفعولُ
فَقُلتُ خَلّوا سبيلي لا أَبا لَكُمُ
يَوماً عَلى آلَةٍ حَدباءَ مَحمولُ
كُلُ اِبنِ أُنثى وَإِن طالَت سَلامَتُهُ
وَالعَفُوُ عِندَ رَسولِ اللَهِ مَأمولُ
أُنبِئتُ أَنَّ رَسولَ اللَهِ أَوعَدَني
والعُذْرُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ مَقْبولُ  
وقَدْ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ مُعْتَذِراً 
قُرآنِ فيها مَواعيظٌ وَتَفصيلُ
مَهلاً هَداكَ الَّذي أَعطاكَ نافِلَةَ ال
أُذِنب وَلَو كَثُرَت عَنّي الأَقاويلُ
لا تَأَخُذَنّي بِأَقوالِ الوُشاةِ وَلَم
أَرى وَأَسمَعُ ما لَو يَسمَعُ الفيلُ
لَقَد أَقومُ مَقاماً لَو يَقومُ بِهِ
مِنَ الرَسولِ بِإِذنِ اللَهِ تَنويلُ
لَظَلَّ يُرعَدُ إِلّا أَن يَكونَ لَهُ
جُنحَ الظَلامِ وَثَوبُ اللَيلِ مَسبولُ
مازِلتُ أَقتَطِعُ البَيداءَ مُدَّرِعاً
في كَفِّ ذي نَقِماتٍ قيلُهُ القيلُ
حَتّى وَضَعتُ يَميني لا أُنازِعُهُ
وَقيلَ إِنَّكَ مَسبورٌ وَمَسؤولُ
لَذاكَ أَهَيبُ عِندي إِذ أُكَلِّمُهُ
بِبَطنِ عَثَّرَ غيلٌ دونَهُ غيلُ
مِن ضَيغَمٍ مِن ضِراءَ الأُسدِ مُخدِرَةً
لَحمٌ مِنَ القَومِ مَعفورٌ خَراذيلُ
يَغدو فَيَلحَمُ ضِرغامَين عَيشُهُما
أَن يَترُكَ القِرنَ إِلّا وَهُوَ مَفلولُ
إذا يُساوِرُ قِرناً لا يَحِلُّ لَهُ
وَلا تُمَشّي بِواديهِ الأَراجيلُ
مِنهُ تَظَلُّ حَميرُ الوَحشِ ضامِرَةً
مُطَرَّحُ البَزِّ وَالدَرسانِ مَأكولُ
وَلا يَزالُ بِواديِهِ أخَو ثِقَةٍ
مُهَنَّدٌ مِن سُيوفِ اللَهِ مَسلولُ
إِنَّ الرَسولَ لَنورٌ يُستَضاءُ بِهِ
بِبَطنِ مَكَّةَ لَمّا أَسَلَموا زولوا
في عُصبَةٍ مِن قُرَيشٍ قالَ قائِلُهُم
عِندَ اللِقاءِ وَلا ميلٌ مَعازيلُ
زَالوا فَمازالَ أَنكاسٌ وَلا كُشُفٌ
مِن نَسجِ داوُدَ في الهَيجا سَرابيلُ
شُمُّ العَرانينِ أَبطالٌ لَبوسُهُمُ
كَأَنَّها حَلَقُ القَفعاءِ مَجدولُ
بيضٌ سَوابِغُ قَد شُكَّت لَها حَلَقٌ
ضَربٌ إِذا عَرَّدَ السودُ التَنابيلُ
يَمشون مَشيَ الجِمالِ الزُهرِ يَعصِمُهُم
قَوماً وَلَيسوا مَجازيعاً إِذا نيلوا
لا يَفرَحونَ إِذا نالَت رِماحُهُمُ
ما إِن لَهُم عَن حِياضِ المَوتِ تَهليلُ
لا يَقَعُ الطَعنُ إِلّا في نُحورِهِمُ